الكلمة الترحيبية

من هذه النافذة المطلّة على العالم الافتراضيّ نطلّ عليكم من موقعنا هذا، مرحّبين بكم آملين أن تجدوا ما تريدون، وما ينبئ عن عالم واقعيّ ينعكس في هذه النوافذ والمرايا الافتراضيّة الإلكترونيّة.

مدرستنا: كانت فكرة دارت في نفوس ثلّة من السيّدات الفاضلات من الفرع النسائي للجمعيّة الخيريّة الشركسيّة، سيّدات مؤمنات أنّ التعليم هو أوّل شروط التحضّر وأهمّ أسباب البقاء والنماء، مدركات أنّ المجتمع الشركسيّ بوصفه جزءاً من نسيج الأردن يجمع ثقافتين مندمجتمين متناغمتين تشكلان وعي أبنائه ونفوسهم، فانطلقن من الفكرة إلى التطبيق والعمل، فتأسّست مدرسة الأمير حمزة بن الحسين عام 1974 لتحمل أمانتين متكاملتين؛ أمانة تقديم أفضل ممكنات التربية والتعليم منسجمة مع الرؤية الوطنيّة للتعليم في الأردن، ليتخرّج الطلبة مزوّدين بالقيم الأخلاقيّة والمهارات المعرفيّة والحياتيّة مكتسبين المعارف الضروريّة للالتحاق في مسيرة البناء والإنجاز الوطنيّ بأعلى مستويات الكفاية والكفاءة والقدرة. وعلى التوازي مع هذه الأمانة قامت المدرسة على النهوض بعبء أمانة الحفاظ على اللغة والثقافة والعادات الشركسيّة الأصيلة النبيلة، التي تحقق لطلبتها الاتصال والامتداد مع إرث الأجداد محافظين على هويّتهم الأردنيّة الشركسيّة قوّة في الماضي والحاضر والمستقبل.

وكما تكون سيرة أيّة فكرة ومشروع، بدأت المدرسة رحلتها صغيرة وأخذت تكبر مع الأيام، تكبر في واقعها وتكبر في أحلامها حتى صرنا اليوم نسعى لنكون الأفضل ضمن الممكنات والمعطيات التي بين أيدينا.

ولأنّ التواصل في زمن العوالم الافتراضيّة عبر شبكة المعلومات صار كونيّاً آنياً، فالعالم لم يعد قرية صغيرة بل أصبح شاشة صغيرة، فإنّنا نفتح هذه الشاشة لكم وعليكم لنتواصل معاً، نسمع منكم وتسمعون منّا، نرى منكم وترون منّا، فالتقدّم ليس حركة خطيّة أحاديّة بل هو تفاعل حيويّ إيجابيّ يقوم على التسديد والتأييد، فنرجو من الجميع الانفتاح علينا بأيّ اقتراحات وملاحظات ومساهمات، ونعدكم أن نبذل وسعنا لنكون على قدر التحدي وقدر المتوقّع والمأمول.

نجدد الترحيب بكم في هذه النافذة الإلكترونيّة التي تطلّون بها علينا ونطلّ بها عليكم لما فيه الخير والنجاح والتقدّم للجميع.